التميز يا شباب
حسين بن قاسم القطيش
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه وبعد:
فإن المرء إذا قلب ناظريه بتأمل ورويه، وتفحص حال شباب الأمة الإسلامية يجد أنهم بعيدون عن التميز -إلا من رحم الله- فالتميز ليس له مكانة في نفوسهم، ولا مكتوبا على جدولهم، ولا مرسوما في مستقبلهم، ولا موضوعا ضمن أهدافهم، فهم بلا تميز، بل العشوائية والفوضى هي سماتهم.
أيها الشاب المسلم: إن التميز في زمن الشهوات والملذات والمتغيرات صعب وشاق، ولهذا لا يتميز في هذا العصر إلا من يحمل همة عالية، ويطمح في مراتب سامية، ويسعى إلى أهداف غالية، فالتميز هدفه، ومعالي الأمور مرامه، والوصول إلى أعلى قمة غايته وسعادة حياته، فهو يهدف إلى التميز، ويسعى نحوه، ويعمل من أجل الوصول إليه، فلا يبالي بما يعترضه في طريقه من عقبات، ولا ما يقف أمامه من صعوبات، لأنه قد قصد التميز ولن يكون إلا بتجاوز الحواجز والموانع، ولن يكون إلا بالترفع عن أغراض النفس وشهواتها ومطامعها.
أيها الشاب: قد تقول ما هو التميز؟ وكيف أتميز؟
أقول لك: إن التميز هو صفات وأخلاق وعبادات ومعاملات وغيرها من محاسن الأمور يتميز بها الفرد عن بقية مجتمعة.
أما كيف تتميز؟ فأقول لك إن هناك أمورا كثيرة ينبغي عليك أن تتميز بها عن الناس، فالعبادة مثلاً يجب أن تكون فيها متميزاً بكثرتها وإتقانها وحسن أدائها، والأخلاق الفاضلة لا بد أن تكون مسيطرة على حياتك كلها، فهي سمتك وبها تعرف وتوصف، فأنت مع الناس يغلب على معاملتك معهم الود والاحترام ويظهر فيها الحلم والأناة فتصير رجلاً متميزاً بالأخلاق الفاضلة.
إن التميز يكون في جوانب عديدة فهل تميزت أيها الشباب المسلم في صلاتك بحسن أدائها؟ وهل تميزت في قوة إيمانك بالله –عزوجل-؟ وهل تميزت في إحسانك إلى جيرانك؟ وهل تميزت في إنكار المنكر؟ وهل تميزت في ملبسك ومظهرك؟ وهل تميزت في تربية أولادك وأسرتك؟ وهل تميزت في حسن معاملتك لزوجتك؟ هل تميزت في خدمتك للمسلمين؟ هل تميزت في جهادك لأعداء الإسلام والمسلمين؟ هل تميزت في حفظك لكتاب الله –عزوجل- وإتقانه؟ هل تميزت في حفظ سنة سيد المرسلين؟ هل تميزت في إدخال السرور والفرح على المسلمين؟ هل تميزت في انتظامك في عملك، هل تميزت في ضبط مواعيدك؟ هل تميزت في الدعوة إلى الله –عزوجل-؟ هل تميزت في إتقان عملك؟ هل تميزت في تنظيم وقتك وأولوياتك؟ كل هذه الأسئلة ينبغي أن تجيب عليها أيها الشاب بصدق، ثم تسأل نفسك هل أنا متميز؟ وفيما أنا متميز؟ وهل أستطيع أن أتميز في جوانب أخرى؟
أيها الشباب: إن التميز لا يقتصر على فعل هذه الأشياء كما يفعله الناس من عمل يسير لأداء مثل هذه الأمور وإنما التميز أن تتقن هذا العمل أياً كان وتجتهد فيه وتكثر منه حتى تعرف به وتوسم بهذا العمل فإذا ما ذكرت ذكر معك.
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين المتميزين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
حسين بن قاسم القطيش
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه وبعد:
فإن المرء إذا قلب ناظريه بتأمل ورويه، وتفحص حال شباب الأمة الإسلامية يجد أنهم بعيدون عن التميز -إلا من رحم الله- فالتميز ليس له مكانة في نفوسهم، ولا مكتوبا على جدولهم، ولا مرسوما في مستقبلهم، ولا موضوعا ضمن أهدافهم، فهم بلا تميز، بل العشوائية والفوضى هي سماتهم.
أيها الشاب المسلم: إن التميز في زمن الشهوات والملذات والمتغيرات صعب وشاق، ولهذا لا يتميز في هذا العصر إلا من يحمل همة عالية، ويطمح في مراتب سامية، ويسعى إلى أهداف غالية، فالتميز هدفه، ومعالي الأمور مرامه، والوصول إلى أعلى قمة غايته وسعادة حياته، فهو يهدف إلى التميز، ويسعى نحوه، ويعمل من أجل الوصول إليه، فلا يبالي بما يعترضه في طريقه من عقبات، ولا ما يقف أمامه من صعوبات، لأنه قد قصد التميز ولن يكون إلا بتجاوز الحواجز والموانع، ولن يكون إلا بالترفع عن أغراض النفس وشهواتها ومطامعها.
أيها الشاب: قد تقول ما هو التميز؟ وكيف أتميز؟
أقول لك: إن التميز هو صفات وأخلاق وعبادات ومعاملات وغيرها من محاسن الأمور يتميز بها الفرد عن بقية مجتمعة.
أما كيف تتميز؟ فأقول لك إن هناك أمورا كثيرة ينبغي عليك أن تتميز بها عن الناس، فالعبادة مثلاً يجب أن تكون فيها متميزاً بكثرتها وإتقانها وحسن أدائها، والأخلاق الفاضلة لا بد أن تكون مسيطرة على حياتك كلها، فهي سمتك وبها تعرف وتوصف، فأنت مع الناس يغلب على معاملتك معهم الود والاحترام ويظهر فيها الحلم والأناة فتصير رجلاً متميزاً بالأخلاق الفاضلة.
إن التميز يكون في جوانب عديدة فهل تميزت أيها الشباب المسلم في صلاتك بحسن أدائها؟ وهل تميزت في قوة إيمانك بالله –عزوجل-؟ وهل تميزت في إحسانك إلى جيرانك؟ وهل تميزت في إنكار المنكر؟ وهل تميزت في ملبسك ومظهرك؟ وهل تميزت في تربية أولادك وأسرتك؟ وهل تميزت في حسن معاملتك لزوجتك؟ هل تميزت في خدمتك للمسلمين؟ هل تميزت في جهادك لأعداء الإسلام والمسلمين؟ هل تميزت في حفظك لكتاب الله –عزوجل- وإتقانه؟ هل تميزت في حفظ سنة سيد المرسلين؟ هل تميزت في إدخال السرور والفرح على المسلمين؟ هل تميزت في انتظامك في عملك، هل تميزت في ضبط مواعيدك؟ هل تميزت في الدعوة إلى الله –عزوجل-؟ هل تميزت في إتقان عملك؟ هل تميزت في تنظيم وقتك وأولوياتك؟ كل هذه الأسئلة ينبغي أن تجيب عليها أيها الشاب بصدق، ثم تسأل نفسك هل أنا متميز؟ وفيما أنا متميز؟ وهل أستطيع أن أتميز في جوانب أخرى؟
أيها الشباب: إن التميز لا يقتصر على فعل هذه الأشياء كما يفعله الناس من عمل يسير لأداء مثل هذه الأمور وإنما التميز أن تتقن هذا العمل أياً كان وتجتهد فيه وتكثر منه حتى تعرف به وتوسم بهذا العمل فإذا ما ذكرت ذكر معك.
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين المتميزين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين