friendes

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب الاول


    همسه فى اذن شبابنا

    حبيبه الرحمن
    حبيبه الرحمن


    عدد الرسائل : 26
    العمر : 37
    تاريخ التسجيل : 30/03/2008

    همسه فى اذن شبابنا Empty همسه فى اذن شبابنا

    مُساهمة من طرف حبيبه الرحمن الأربعاء أبريل 02, 2008 5:06 pm

    لا يختلف اثنان في أن الشباب هم نبض المجتمع وسرّ قوته , صانع الأمة ومحركها . هذه الشريحة التي تشكل ترمومتر الزخم المعرفي والقياس الحضاري للمجتمع تحتاج إلى تحديد دقيق لمستلزماتها , وتوفير الظروف المساعدة على تحقيقها .

    وليس من التجني القول أن ما صار إليه شبابنا اليوم قد دبّــر بليل , وساهم في إخراجه وتنفيذه الشباب أنفسهم الذين هم مربط الفرس في حيثيات الدفاع عنهم هنا , أو إثبات التجريم لهم هناك ... كما انه من غير المناسب أن نسرد حلقات المسلسل القديم أو نكشف خطوات المخططات المشبوهة ؛ لأن هذا سيكون بعد أن وقعت الفأس في الرأس , وهو على كل حال موجود لمن كان له قلب يعقل أو أذن تسمع وعين ترى .

    لعل أكبر مغريات الشباب وأكثرها خطورة عليهم هي : الإعلام , والمرأة , والرياضة . فالأول فتنة لم يسلم منها بيت ـــ إلا ما رحم ربي ــــ وكم بكينا منه قديماً فلما صرنا في غيره بكينا عليه , فالمشفرات والرقميات والممغنطات ثم المواقع الإباحية والشات كلها سيل جارف يقتحم البيوت والقلوب في ظل شبه غياب للبديل الإسلامي , وان وجد فهو محدود أو مراقب , والمتتبعون له من الندرة بحيث لا يشكلون واحداً في الألف . هذا من جهة , ومن جهة أخرى فراغ القلوب من الإيمان ــــ إلا من عصم الله ــــ فكان كقول الشاعر :ــ

    عرفت هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلباً خالياً فتمكنا

    فلو كان في القلب هوى العبادة ولذة الإيمان لكان وكان . ومن جهة ثالثة انعدام وسائل الردع الفكري والمعرفي والانتماء الحضاري ما جعله يعبث بعقولهم و يشكل لدى السباب أفكاراً و رؤى تخدم الآخر أكثر مما تخدم الأمة .

    وحبائل الشيطان كثيرة ولكن أخطرها وأجملها المرأة , ولا يخلو إعلام من المرأة على حدّ ثقافتي البسيطة وعلمي الهزيل ولا غنى لأحدهما عن الآخر بالمقياس الليبرالي فهما وجهان لعملة واحدة , وان كانت فائدة المرأة من الإعلام كبيرة , فقد كان ذلك على حساب تنازلات من جانبها أكبر ...

    أما الرياضة فقد أخذت حجماً أكبر من حجمها , وأولاها الشباب اهتماماً زائداً , وأضحت شغلهم الشاغل , صحيح انه ربّ ضارة نافعةٌ , ولكن نفعها لا ينفي عنها صفة الضرر كلية . وما فتئ الإعلام يروّج لنهائيات كأس العالم من خلال التحاليل الموضوعية للمباريات , وما يستضيفه من خبراء في مجالات الكرة بله المسابقات والإغراءات المادية الأخرى .

    إن تجاوز الأمة ما هي فيه من محن وخروجها من المأزق الراهن لا يتأتى إلا إذا أخذ الشباب زمام الأمور , ولن يكون ذلك كذلك إلا إذا وعت هذه الشريحة دورها المنوط بها , وأدركت أبعاد المؤامرات التي تحاك ضدها ؛ ليكون همها إخراج الأمة والعودة بها إلى جادة الطريق ..

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 2:35 am